
لا يزال “مرصد حقوق المعوقين” يتلقى الشكاوى المختلفة حول انتهاك تلك الحقوق، ويعمل بالتالي على حلحلة بعض المصاعب التي تعترض سبيل الأشخاص المعوقين عبر آليات التدخل التي لديه. إلا أن معالجة بعض الجزئيات، وإن كانت ترفع الغبن عن بعض الأشخاص، لا تعتبر مؤشرًا إيجابيًا في ظل غياب دور الدولة الراعية. وبعد محاولة الوصول إلى عدد محدد من الأشخاص المعوقين في أماكن سكنهم أو عملهم في السنة الماضية، بهدف إظهار تقرير نوعي عن أوضاعهم من جهة، ومقارنته بالسنوات السالفة؛ ولتجنُّب مجموعة المصاعب اعترضت سبيل فرق الرصد في السنوات السابقة، من جهة أخرى؛ فقد توجه المرصد في السنة الحالية 2017 إلى التدخل مع المعنيين تحت عناوين مختلفة، إلا أنّه لم يتوقف عن تلقي الشكاوى التي وصل معظمها في اتصالات هاتفية. ولعل تقرير العام الحالي يضع الأصبع على الجرح في ما يتعلق بأهمّ المواضيع التي تشغل بال الأشخاص المعوقين وتحول دون دمجهم في المجتمع، كون الشكاوى صدرت عنهم وبمبادرة منهم تواصلوا مع المرصد لإيجاد حل لها. في الوقت عينه، لم يغفل المرصد الشكاوى المتدفقة وسائط التواصل الاجتماعي، وقد عمد المرصد إلى إيصال البلاغات إلى المعنيين، أو إلى وحدات التدخل في “اتحاد المقعدين اللبنانيين”، ومتابعة الشكاوى الواردة.
تقرير-الرصد-الخامس-2017