قامت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، سيغريد كاغ، بزيارة هي الأولى، في 18 آب 2016، إلى المقرّ الرئيسيّ لـ “اتّحاد المقعدين اللبنانيّين”، حيث كان في استقبالها جمعٌ من أعضاء الاتّحاد الذين حضروا من كافة المناطق.
وخلال اللقاء الذي دام مدّة ساعة واحدة، شرحت رئيسة “اتّحاد المقعدين” ونائبة رئيس “المنظّمة الدوليّة للأشخاص المعوّقين”، سيلفانا اللقيس، الأهداف الحقوقيّة المطلبيّة التي أسّست لانطلاقة عمل الاتّحاد، إلى جانب عرض مبادرات وبرامج ومشاريع الاتّحاد.
وأشارت اللقيس إلى أبرز التحديات التي يواجهها الأشخاص المعوّقون اللبنانيّون، بالإضافة إلى اللاجئين المعوّقين في لبنان.
من جهتها، أعربت كاغ، عن مدى اهتمامها بقضايا الإعاقة الذي انطلق من منظور شخصيّ، إذ أكّدت أنّ حقوق الأشخاص المعوّقين هي حقوق مكتسبة.
واعتبرت كاغ أنّ الاجتماع يُعدّ بمثابة انطلاقة شراكة مع “اتّحاد المقعدين اللبنانيين” للمتابعة، وتالياً التوصّل إلى حلول تخدم قضيّة الإعاقة.
كما جرى التطرّق، خلال اللقاء، إلى توصيات منها كيفية إدراج المعايير التي تضمن دمج الإعاقة في المرافق كافة، وحثّ المعنيّين على التصديق فوراً على الاتّفاقية الدوليّة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2006).
ورأت رئيسة الاتحاد أنّه انطلاقاً من دور الوكالات التابعة للأمم المتحدة الداعم للوزارات، فإنَّ هناك ضرورة لإدراج معايير الدمج التي تؤمّن تضمين الإعاقة في كلّ برنامج سياسيّ، واتّفاق تعاون بين الأمم المتحدة والدولة اللبنانية، مشيرةً إلى أنَّ هناك ضرورة لمشاركة الأشخاص المعوّقين في الخطوط الأماميّة لضمان منهجة خدمات دامجة.
وحول وضع اللاجئين المعوّقين في لبنان، أشارت اللقيس إلى مشكلة وصولهم إلى المعلومات، كما أنّ قضاياهم ليست مُدرجة بشكل ممنهج ضمن خدمات الإغاثة.
ومن ضمن القضايا التي تناولها المجتمعون، حضرت حملة “حقّي” للحقوق السياسيّة والإصلاحات المطلوبة لتمكين الأشخاص المعوّقين من ممارسة حقّهم في الترشّح والانتخاب باستقلالية وكرامة.