(اختر المقطع الذي تريد سماعه ثم اضغط على استمع)
كم هي صعبة ومعقدة لملمة البدايات في عملية التأريخ لاتحاد المقعدين اللبنانيين، ويعود ذلك إلى سببين رئيسين. الأول، أن هذه الجمعية انطلقت من الشارع، من الأرصفة والمعامل والمشاغل.. انطلقت من الناس الفقراء البسطاء الذين أحسوا في لحظة تاريخية أن عليهم أن يفعلوا شيئا لتحقيق آمالهم، والمطالبة بحقوقهم. لم ينطلق الاتحاد من فائض رصيد هذا الزعيم أو ذاك، ليتسلى هو أو أحد أقربائه بالتعرف إلى تفاصيل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في أوقات الفراغ. تأسس الاتحاد من جهود أولئك العظماء الذين شقوا الطريق أمام المطالبين بحقوقهم كمعوقين، أولاً، وبحقوق المعوقين الآخرين على أرض هذا الوطن.
السبب الثاني، هو الديمقراطية الحقيقية الشفافة التي مورست خلال 25 سنة، منذ التأسيس، فتغيرت وجوه كثيرة، غير تلك التي غيبها الموت، في بيروت والمناطق، وسافر كثيرون خارج حدود الوطن، وتغيرت عناوينهم. وإذا كان يسهل على “أصحاب” بعض الجمعيات أن يتكلموا ما يناسبهم عن تاريخها، فإن هذه الجمعية التي تبنت الاحتكام إلى الديمقراطية، ورأي الهيئة العامة، ينبغي البحث الجدي، ومقارنة ذكريات الكثيرين فيها، قبل تدوين أي حادثة.
يوم احتفل الاتحاد بيوبيه الفضي نشرت مجلة “واو” ما أمكن جمع من التاريخ في ست حلقات، وهي كالتالي:
الحلقة الأولى: الانطلاقة والتاسيس والتنمية البشرية
الحلقة الثانية: المسيرة الإعلامية
الحلقة الثالثة: الإغاثة والطورائ: أشخاص معوقون في خدمة المجتمع
الحلقة الرابعة: نحو بيئة دامجة لا تهمّش أحداً
الحلقة الخامسة: قضايا الإعاقة وتجزئة المطالب
الحلقة السادسة: المخيمات الاتحادية شعلة المسيرة